أسباب زيادة أيام الدورة الشهرية: دليل شامل للمرأة العربية
تُعاني العديد من النساء العربيات من زيادة أيام الدورة الشهرية، حيث تتجاوز مدتها المعتادة التي تتراوح بين 3-7 أيام. وفقًا لدراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2022، فإن حوالي 25% من النساء في المنطقة العربية يبلغن عن دورة شهرية تستمر لأكثر من سبعة أيام، مصحوبة بأعراض مزعجة قد تؤثر على حياتهن اليومية. يُعدّ فهم أسباب هذه الزيادة أمراً بالغ الأهمية للتعامل معها بشكلٍ فعال، سواءً من خلال اتباع تغييرات نمط الحياة أو اللجوء إلى الرعاية الطبية. فزيادة أيام الدورة الشهرية ليست دائماً علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة، إلا أنه من الضروري استبعاد أي أسباب كامنة قد تتطلب تدخلاً طبياً. في هذا الدليل الشامل، سنستعرض الأسباب المحتملة لزيادة أيام الدورة الشهرية، ونقدم نصائح عملية للمرأة العربية للمساعدة في إدارة هذه الحالة.
العوامل الهرمونية
تُعدّ الاضطرابات الهرمونية من أكثر الأسباب شيوعاً لزيادة أيام الدورة الشهرية. تتضمن هذه الاضطرابات اختلالاً في توازن هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون، مما يؤثر على عملية إطلاق البويضة وتنظيم بطانة الرحم. قد يكون سبب هذا الخلل اضطرابات في الغدة الدرقية، أو متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، أو حتى بعض الأدوية. اقرأ أيضًا: causes of power bank swelling.
متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
تُعتبر متلازمة تكيس المبايض من الحالات الشائعة التي قد تؤدي إلى زيادة أيام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، ونمو شعر زائد في الجسم. يُمكن أن يؤدي ارتفاع هرمون الأندروجين في هذه الحالة إلى عدم توازن الهرمونات الجنسية، مما يؤثر على نمو بطانة الرحم ومدة الدورة الشهرية.
الأمراض النسائية
بعض الأمراض النسائية، مثل الأورام الليفية الرحمية والتهابات الحوض، قد تؤدي إلى زيادة أيام الدورة الشهرية وزيادة كمية النزيف. تُسبب الأورام الليفية نمواً زائداً في عضلات الرحم، مما قد يؤدي إلى نزيف غير طبيعي، بينما قد تسبب التهابات الحوض تغيرات في بطانة الرحم تؤثر على طول الدورة.
أدوية معينة
بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات التخثر، قد تؤثر على التوازن الهرموني وتسبب زيادة أيام الدورة الشهرية. من المهم مناقشة أي أدوية تتناولينها مع طبيبك، للتأكد من أنها لا تُساهم في هذه المشكلة.
التغيرات في نمط الحياة
التغيرات في نمط الحياة، مثل التوتر الشديد، وسوء التغذية، وقلة النوم، يمكن أن تؤثر على التوازن الهرموني وتزيد من أيام الدورة الشهرية. يُنصح باتباع نمط حياة صحي ومتوازن، يتضمن نظاماً غذائياً صحياً، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة مستويات التوتر.
نصائح عملية لإدارة زيادة أيام الدورة الشهرية
- الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالحديد.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.
- شرب كمية كافية من الماء.
- تجنب التدخين وشرب الكحول.
- استخدام وسائل الراحة النسائية المناسبة لامتصاص النزيف.
- مراقبة الدورة الشهرية وتدوين أي تغيرات.
- استشارة الطبيب عند الحاجة.
- تناول مكملات الحديد، إذا لزم الأمر، بعد استشارة الطبيب.
الأسئلة الشائعة
- س: هل زيادة أيام الدورة الشهرية دائماً تدل على وجود مشكلة صحية؟ ج: لا، ليس بالضرورة. قد تكون زيادة بسيطة في أيام الدورة الشهرية طبيعية، لكن من المهم استشارة الطبيب إذا كانت الزيادة كبيرة أو مصحوبة بأعراض أخرى مزعجة.
- س: متى يجب عليّ زيارة الطبيب؟ ج: يجب زيارة الطبيب إذا كانت زيادة أيام الدورة الشهرية كبيرة أو مصحوبة بنزيف غزير، أو ألم شديد، أو أعراض أخرى غير طبيعية.
- س: هل يمكن أن يؤثر الحمل على أيام الدورة الشهرية؟ ج: نعم، الحمل يتسبب في غياب الدورة الشهرية بشكل طبيعي.
- س: ما هي الفحوصات اللازمة لتشخيص سبب زيادة أيام الدورة الشهرية؟ ج: قد يشمل ذلك فحوصات دم لقياس الهرمونات، وفحوصات صورية مثل الموجات فوق الصوتية للرحم والمبايض.
- س: هل هناك علاجات منزلية فعالة لزيادة أيام الدورة الشهرية؟ ج: هناك بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف الأعراض مثل الكمادات الدافئة، لكنها ليست علاجًا للسبب الكامن وراء المشكلة. استشارة الطبيب ضرورية لتشخيص وعلاج السبب الأساسي.
- س: هل يمكن أن يؤثر التوتر على أيام الدورة الشهرية؟ ج: نعم، التوتر الشديد يمكن أن يؤثر على التوازن الهرموني ويسبب عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة أيامها.
- س: هل هناك علاقة بين زيادة وزن الجسم وزيادة أيام الدورة الشهرية؟ ج: نعم، زيادة الوزن قد تؤثر على التوازن الهرموني وتزيد من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، مما قد يؤدي إلى زيادة أيام الدورة الشهرية.
